الإثنين 04 أغسطس 2025

غزة - فرق الأمم المتحدة تسارع بالعمل لإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعا

الهيئة الدولية  لحماية  المدنيين

رحبت الأمم المتحدة بإعلان إسرائيل عن هدن إنسانية في قطاع غزة. وتبذل الفرق الأممية قصارى جهدها للاستفادة من هذه النافذة لتوصيل الإغاثة العاجلة للمحتاجين إليها بشدة فيما يعاني جميع سكان القطاع من انعدام حاد للأمن الغذائي.

حشد الجهود لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح

 

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر وصف الأزمة في غزة بأنها مدمرة. وقال إن واحدا من بين كل 3 أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، فيما يتعرض الناس لإطلاق النار لمجرد محاولتهم إيجاد طعام لأسرهم.

 

وفي بيان أصدره مساء الأحد رحب فليتشر بقرار إسرائيل بدعم زيادة المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية المفروضة على الغذاء والوقود من مصر، وما أفيد عن تخصيص طرق آمنة لقوافل الأمم المتحدة.

وقال إن بعض القيود المفروضة على الحركة، يبدو أنها خُففت اليوم، في ظل تقارير أولية تشير إلى جمع أكثر من حمولات 100 شاحنة.

 

وفيما قال إن ذلك يعد تقدما، شدد فليتشر على الحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لمنع حدوث المجاعة والأزمة الصحية الكارثية. وذكر أن فرق الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني تحشد جهودها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

 

وشدد على الحاجة للعمل المستدام والعاجل، بما في ذلك التعجيل بإصدار تصاريح للقوافل المتجهة إلى المعابر ومن ثم إلى داخل غزة، السماح بعدة رحلات يوميا إلى المعابر لجمع الإمدادات، والطرق الآمنة التي تتجنب المناطق المكتظة، ووقف الهجمات على الأشخاص الساعين للحصول على الغذاء.

 

كما أكد أهمية السماح بدخول الوقود بشكل مستدام بالكميات المطلوبة لاستمرار العملية الإنسانية. وقال: "في النهاية، لا نحتاج إلى هدنة فحسب، إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار. العالم يدعو إلى إدخال هذه المساعدات المنقذة للحياة. ولن نتوقف عن العمل من أجل ذلك".

 

 


تحذير من معدلات سوء التغذية في غزة


 

منظمة الصحة العالمية حذرت من أن معدلات سوء التغذية قد وصلت إلى مستويات مقلقة في غزة، مع تصاعد الوفيات بسبب الجوع خلال شهر تموز/يوليو.

 

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى وقوع 74 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية خلال عام 2025، منها 63 خلال الشهر الحالي بما في ذلك 24 طفلا تحت سن الخامسة وطفل فوق الخامسة من العمر و38 بالغا.

 

وقالت المنظمة إن هذه الأزمة يمكن تجنبها، وإن المنع المتعمد والتأخير لدخول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية على نطاق واسع قد أديا إلى وقوع كثير من الوفيات.

 

والجوع ليس السبب الوحيد - المتعلق بشح الإمدادات - الذي يقتل الناس في غزة إذ يموت الأشخاص أيضا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام، كما قالت منظمة الصحة العالمية.

 

وذكرت المنظمة أن الأسر تُجبر على المخاطرة بحياتها من أجل الحصول على حفنة من الغذاء، غالبا تحت ظروف خطرة تتسم بالفوضى.

 

ومنذ السابع والعشرين من أيار/مايو قُتل أكثر من 1060 شخصا وأصيب 7200 أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

ودعت المنظمة إلى بذل جهود عاجلة ومستدامة لإدخال فيض من الغذاء المُتنوع والمُغذي وتعجيل توصيل الإمدادات العلاجية للأطفال والمجموعات الضعيفة فضلا عن الأدوية والإمدادات الأساسية.

 

 


سوء تغذية والأطفال يمثلون 80% من وفيات الجوع


 

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قالت إن إعلان إسرائيل بشأن الهدن الإنسانية لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة وفي أنحائها، يعد فرصة للبدء في عكس الكارثة الحالية وإنقاذ الأرواح.

 

وقالت اليونيسف إن الأطفال في غزة - منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار/مارس - عالقون في كابوس ومحرومون من الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

 

وأضافت في بيان صحفي: "إنهم جوعى، مصدومون ولا يوجد لديهم مكان آمن ليلجأوا إليه. جميع السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص في غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي. واحد من كل 3 أشخاص لم يأكل منذ أيام، ويمثل الأطفال 80% من جميع الوفيات التي أبلغ عنها بسبب الجوع".

 

وأشارت المنظمة إلى أنها تمكنت في شهر تموز/يوليو وحده من توصيل 147 شاحنة محملة بإمدادات التغذية، بما فيها طعام الأطفال والحليب، إلى داخل غزة. وقالت إنها مستعدة لزيادة هذا العدد وضمان دخول مزيد من المساعدات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب و"إعادة الأمل للسكان المنهكين".

 

 


 الوصول إلى المتضورين جوعا


 

توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رحب بإعلان هدن إنسانية في غزة للسماح بدخول المساعدات الأممية.

 

وقال إنه على تواصل دائم مع فرق الأمم المتحدة الموجودة في القطاع والتي ستبذل أقصى ما يمكن للوصول إلى أكبر عدد من المتضورين جوعا خلال هذه النافذة المتاحة.

 

 


ترحيب بأنباء عن تسهيل دخول المساعدات


 

رحب برنامج الأغذية العالمي بأنباء استعداد إسرائيل لتنفيذ هُدن إنسانية، وإنشاء ممرات إنسانية لتيسير التحرك الآمن لقوافل الأمم المتحدة التي تقوم بإيصال الإمدادات الغذائية الطارئة والمساعدات الأخرى لسكان غزة.

 

وأكد البرنامج - التابع للأمم المتحدة - أن لديه ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون شخص، لمدة 3 أشهر تقريبا.

 

وذكر أن هذه التعهدات الجديدة، لتحسين الظروف التشغيلية، تأتي بالإضافة إلى تأكيدات سابقة من إسرائيل بشأن تعزيز تيسير المساعدات الإنسانية.

 

ويشمل ذلك، وفق ما ذكره البرنامج في بيان صحفي: السماح بدخول مزيد من الشاحنات إلى غزة مع تعجيل إصدار الموافقات والتراخيص، استخدام طرق بديلة داخل القطاع، وضمانات عدم وجود قوات مسلحة أو إطلاق نار قرب القوافل، وتمكين المنظمات الإنسانية على استيراد واستخدام معدات الاتصال الضرورية لتنسيق توصيل المساعدات.

 

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن الأمل في أن تسمح تلك التدابير بزيادة وصول المساعدات الغذائية - التي تمس إليها الحاجة - إلى السكان الجوعى بدون تأخير.

 

 


نداء قبل المؤتمر الدولي حول فلسطين


 

قبيل المؤتمر رفيع المستوى حول فلسطين المقرر في نيويورك يوم الاثنين، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على اتخاذ خطوات فورية من قبل إسرائيل لإنهاء "وجودها غير القانوني المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة" وأن تعمل كل الأطراف على تحقيق تقدم ملموس باتجاه حل الدولتين.

 

وحث فولكر تورك، في بيان أصدره اليوم الأحد، الحكومات على الاستفادة من فرصة انعقاد المؤتمر للقيام بعمل ملموس يضع كل الضغوط الممكنة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الوضع الحالي في غزة، بشكل دائم.

 

وقال إن الدول التي تفشل في استخدام نفوذها في هذا الشأن قد تكون متواطئة في ارتكاب جرائم دولية.