الأحد 05 أكتوبر 2025

انهيار متسارع للقطاع الصحي في غزة وسط تصعيد عسكري ومأساة مدنية في لبنان

الهيئة الدولية  لحماية  المدنيين

تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع تدمير مركز صحي مكوَّن من ستة طوابق في منطقة السامر بمدينة غزة إثر غارة إسرائيلية، رغم أنه كان قد أُخلي مسبقًا. المركز كان يقدم خدمات لنحو 12 ألف مريض سنويًا، بينهم مرضى سرطان وأمراض مزمنة، إلى جانب وحدة تبرع بالدم كانت تغطي احتياجات مئات الجراحات الشهرية.

في المقابل، تواصل المستشفيات المتبقية في القطاع العمل فوق طاقتها؛ إذ لا يتجاوز عددها الآن 14 مستشفى فعالًا من أصل أكثر من 36 قبل الحرب. وتشير التقديرات إلى أن الطاقة الاستيعابية انخفضت بنسبة 60%، بينما اضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية في الممرات، في وقت لم يتبق سوى 48 ساعة من الوقود الطبي اللازم لتشغيل المولدات.

ميدانيًا، دخلت القوات الإسرائيلية أحياء تل الهوا والشيخ رضوان ضمن تقدمها نحو قلب غزة سيتي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبحسب مصادر محلية، قُتل ما لا يقل عن 37 مدنيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في تلك المناطق.

وفي جنوب لبنان، أدى استهداف سيارة مدنية إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال ووالدهم، إضافة إلى إصابة مارة بجروح بالغة، في واحدة من أكثر الضربات دموية ضد المدنيين منذ بداية التوتر الحدودي.

على الصعيد الدولي، طالبت أكثر من 20 دولة غربية بفتح ممرات طبية عاجلة لنقل المرضى وتوفير الأدوية، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يترك نحو 2.3 مليون شخص في غزة بلا رعاية صحية فعلية، ويدفع المنطقة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.