الأحد 05 أكتوبر 2025

مستشفيان في غزة يتوقفان عن العمل وسط أزمة إنسانية خانقة

الهيئة الدولية  لحماية  المدنيين

غزة – توقّف مستشفيان رئيسيان في قطاع غزة عن العمل اليوم، في تطور جديد يعكس حجم الانهيار المتسارع في المنظومة الصحية، وسط استمرار القصف ونقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفى الرينتيسي للأطفال ومستشفى العيون اضطرا إلى إغلاق أبوابهما صباح الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، بعد أن بات الوصول إليهما خطيرًا بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على محيط المنطقة، فضلًا عن نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وأجهزة الإنعاش.

وأكدت مصادر طبية أن عشرات الأطفال كانوا يتلقون علاجًا للأورام والأمراض المزمنة في مستشفى الرينتيسي، في حين كان مستشفى العيون يخدم مئات المرضى يوميًا. توقف هذين المرفقين يعني حرمان آلاف المدنيين من الرعاية الصحية الأساسية، في وقت تتزايد فيه أعداد الجرحى نتيجة الضربات الجوية المستمرة.

وبحسب إحصاءات رسمية فلسطينية، تجاوز عدد القتلى منذ بدء العمليات العسكرية 65 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، فيما يواجه عشرات الآلاف خطر النزوح وفقدان المأوى. وفي تقرير ميداني نُشر صباح اليوم (09:00 بتوقيت صنعاء)، حذرت الأمم المتحدة من أن 2.4 مليون طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد، في إشارة إلى اتساع رقعة الأزمات الإنسانية بالمنطقة.

المنظمات الدولية، وبينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، دعت مجددًا إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الوقود والإمدادات الطبية، مشددة على أن المستشفيات لا يجوز أن تكون أهدافًا عسكرية بموجب القانون الدولي الإنساني.

ويرى مراقبون أن استمرار استهداف البنية التحتية المدنية، وفي مقدمتها المرافق الصحية، يقوّض فرص أي تسوية سياسية ويُفاقم المعاناة اليومية لملايين المدنيين العالقين بين النزوح والمرض ونقص الغذاء.