مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك وتوصياته بشأن إغاثة المدنيين في غزة

انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤتمر رفيع المستوى حول تنفيذ حلّ الدولتين، شارك فيه قادة ومبعوثون من مختلف دول العالم. وعلى الصعيد الإنساني، خُصّصت جلسات موسّعة لمناقشة سبل إنقاذ المدنيين في غزة في ظل الأزمة المتفاقمة. وقد خلصت المداولات إلى مجموعة من التوصيات العاجلة، أبرزها الدعوة إلى وقف التصعيد العسكري وفتح ممرات إنسانية آمنة وتكثيف تدفق المساعدات الطبية والغذائية والوقود.
التوصيات الرئيسية
1. وقف التصعيد وتهيئة وصول إنساني فوري: شدّد المشاركون على ضرورة إفساح المجال لوصول المساعدات من خلال ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة.
2. فتح معابر ثابتة وتفعيل آليات وصول منتظمة: أوصى المؤتمر بآليات دولية تضمن تدفق قوافل الغذاء والدواء والوقود بشكل يومي ومنظّم.
3. بعثة استقرار دولية مؤقتة: طُرحت مبادرة لدراسة إنشاء بعثة دولية مؤقتة للإشراف على الممرات الإنسانية وتوزيع المساعدات، كخطوة لحماية المدنيين إلى حين استقرار الأوضاع.
4. حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني: تم التشديد على ضرورة توفير ضمانات لسلامة المستشفيات وفرق الإغاثة والنازحين.
5. آليات شفافية ومحاسبة: دعت التوصيات إلى إطلاق منصة يومية تنشر بيانات الشحنات والمخزون وحالة المستشفيات، وربط التمويل الدولي بآليات تحقق مستقلة.
مواقف أممية ودولية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن استمرار الهجوم على مدينة غزة يهدد بكارثة غير مسبوقة، مؤكداً أن المساعدات الحالية لا تغطي سوى جزء محدود من الاحتياجات. كما أكدت مفوضية حقوق الإنسان ضرورة التحرك السريع لتجنّب تفاقم المجاعة وحماية حياة المدنيين.
ضغط منظمات المجتمع المدني
أصدرت منظمات إغاثة دولية كبرى بيانات مشتركة دعت فيها قادة العالم إلى التدخل الفوري وضمان وصول المساعدات بشكل آمن، مشيرة إلى أن تقارير الأمم المتحدة الأخيرة تثبت حجم المعاناة غير المسبوقة للسكان.
آليات تنفيذ مقترحة
• خلال 72 ساعة: إعلان دولي مشترك يضمن عدم استهداف قوافل الإغاثة وفتح نقاط عبور مؤقتة.
• خلال أسبوعين: تفعيل رقابة يومية على حركة الشاحنات وإطلاق صندوق طوارئ لتأمين الوقود والأدوية.
• خلال ثلاثة أشهر: تنفيذ برنامج متكامل لدعم المستشفيات بالمولدات، إنشاء مخيمات نزوح آمنة، ونشر فرق طبية متقدمة تحت إشراف أممي.
أكد المؤتمر أن حماية المدنيين في غزة تمثل أولوية عاجلة لا تحتمل التأجيل، وأن إنجاح مسار حلّ الدولتين مرتبط بوجود بيئة إنسانية آمنة تضمن وصول الغذاء والدواء والوقود بلا عوائق. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته عبر إجراءات عملية وفورية، وتوفير التمويل اللازم وفق معايير شفافة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.