تقرير أممي يكشف تعذيبًا ممنهجًا للمدنيين الأوكرانيين… والقصف الروسي يواصل استهداف البنى التحتية

كييف – أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرًا جديدًا يوم 23 سبتمبر، كشف فيه عن انتهاكات واسعة النطاق تعرّض لها مدنيون أوكرانيون محتجزون في مراكز تديرها روسيا داخل أراضيها وفي المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها.
تعذيب ممنهج ووفاة مدنيين
أفاد التقرير أن أساليب التعذيب شملت الصدمات الكهربائية، الضرب المبرح، والإعدامات الوهمية، وهو ما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 36 شخصًا. وأوضح أن نحو 15 ألف مدني تعرضوا للاعتقال التعسفي منذ بداية الحرب، فيما لا يزال قرابة 1,800 شخص قيد الاحتجاز حتى اليوم، في ظروف وُصفت بأنها غير إنسانية.
قصف دموي في زابوريجيا
ميدانيًا، أعلن حاكم مدينة زابوريجيا أن قصفًا جويًا روسيًا وقع في 22 سبتمبر أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين، بعد سقوط نحو عشر قنابل جوية. القصف دمّر 15 مبنى سكنيًا وأكثر من عشرة منازل خاصة، فضلًا عن أضرار واسعة في منشآت غير سكنية.
استهداف السكك الحديدية
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة السكك الحديدية الأوكرانية «Ukrzaliznytsia» إن روسيا صعّدت من هجماتها ضد البنى التحتية للنقل، مستخدمة طائرات مسيّرة لضرب محطات الكهرباء والمرافق الحيوية المرتبطة بالسكك. وأضاف أن هذه الهجمات تعطل حركة القطارات وتؤثر على نقل المدنيين والإمدادات، ما يفاقم المعاناة الإنسانية.
مخاوف إنسانية متفاقمة
وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود 3.6 مليون نازح داخليًا في أوكرانيا، إلى جانب أكثر من 6.8 مليون لاجئ مسجّل خارجها، معظمهم في أوروبا. كما أكدت أن نحو 12.7 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات خلال عام 2025، في وقت لم يتوفر فيه سوى جزء محدود من التمويل المطلوب لخطة الاستجابة التي تبلغ 2.6 مليار دولار.
تحذيرات مع اقتراب الشتاء
حذّرت منظمات إغاثية من أن استمرار القصف ونقص التمويل قد يترك ملايين المدنيين دون خدمات أساسية مثل التدفئة والرعاية الصحية، مما يهدد بأزمة إنسانية أعمق مع دخول الشتاء القارس.