الأحد 05 أكتوبر 2025

المدنيون بين مطرقة الغارات ومعاناة النزوح في الشرق الأوسط

الهيئة الدولية  لحماية  المدنيين

تواصلت التطورات الميدانية في عدد من بؤر الصراع في الشرق الأوسط خلال صباح وعصر اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، حيث تكبّد المدنيون مزيدًا من الخسائر البشرية والمادية نتيجة الغارات الجوية والاشتباكات المسلحة، في وقت تحذّر فيه منظمات دولية من اتساع الكارثة الإنسانية.

في قطاع غزة، أكدت مصادر طبية وشهود عيان أن غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت، عند الساعة العاشرة صباحًا (22 سبتمبر 2025 بالتوقيت المحلي)، مناطق متفرقة في جنوب المدينة ومخيم البريج، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. تقارير أممية أوضحت أن مئات الملاجئ والمراكز التعليمية التي تحوّلت إلى مراكز إيواء تعاني من أضرار جسيمة، مع استمرار أزمة نقص الوقود والمياه التي تهدد حياة آلاف النازحين.

أما في جنوب لبنان، فقد أعلن وزير الصحة اللبناني، في بيان صدر قرابة الثانية ظهرًا (22 سبتمبر 2025)، عن مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية لمنطقة سكنية في بنت جبيل. ورغم أن الجيش الإسرائيلي قال إن العملية استهدفت "بنية تابعة لحزب الله"، إلا أن الصور المتداولة من موقع الهجوم أظهرت دمارًا واسعًا في منازل سكنية.

وفي اليمن، حذّرت تقارير إنسانية صادرة عن الأمم المتحدة في تحديث نُشر صباح اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 (09:00 بتوقيت صنعاء) من أن 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر سوء تغذية حاد، وسط أزمة اقتصادية خانقة وتراجع المساعدات الدولية. مسؤولون أمميون وصفوا الوضع بـ"القنبلة الموقوتة" التي تهدد مستقبل جيل كامل.

على الصعيد السوري، وثّقت منظمات حقوقية استمرار الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق متفرقة، مشيرة في بيان صدر بعد ظهر الاثنين 22 سبتمبر 2025 إلى أن نحو 16.5 مليون شخص باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية هذا العام، وهو الرقم الأعلى منذ اندلاع الأزمة في 2011.

من جانبها، شددت الأمم المتحدة على أن استمرار استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، من مستشفيات ومدارس، يفاقم منسوب المعاناة الإنسانية ويقوّض أي أفق لحلول سياسية أو تسويات ميدانية. وفي ظل انسداد المسارات الدبلوماسية، تتعالى الأصوات المطالِبة بفتح ممرات إنسانية عاجلة تضمن وصول الغذاء والدواء والوقود، ووقف العمليات التي توقع خسائر مباشرة بين المدنيين.